وعد بعودة الكأس الخليجية .. نائب رئيس الاتحاد الإماراتي العبدالغفار

راهن نائب رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم سعيد عبدالغفار على تجديد العهد مع الكأس الخليجية.. وقال خلال اللقاء الذي أجرته معه "الرياضية" "إننا ذهبنا لمسقط وهدفنا العودة بالكأس وسندخل المعمعة بكل قوة".. وأشار إلى أن وجود منتخبات قوية بحجم السعودية وقطر والكويت سيعزز روح المنافسة.. ولم يخفِ أن وجود المنتخبين السعودي والإماراتي في مجموعة واحدة سيكون أمراً شاقاً على الإمارات لتجاوز هذا المطب.. مشيراً إلى أن الأفضل سيتأهل وسيكون فارس الرهان.. العبدالغفار تحدث عن أمور كثيرة وتوقعاته، في ثنايا اللقاء الذي في متناول أيديكم.


- في البداية نبارك لك انضمامك إلى عضوية بطولة العالم للأندية مؤخرا؟
الله يبـــارك فيك، وهذا شعور متبادل بين أبناء المنطقة. وبخصوص انضمامي إلى عضوية بطولة العالم للأندية شرف لدولتي وللمنطقة قبل أن يكون شرفا لي، وأشكر اتحاد الإمارات لكرة القدم الذي رشحني ودعم موقفي في هذا الانضمام، كما أشكر الاتحاد الدولي وعلى رأسهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد وأتمنى أن أقدم الطموح الذي ينتظره مني، وستكون بطولة أندية العالم المقبلة في الإمارات، ونحن في الإمارات نعمل من أجل إخراج هذه البطولة بالصورة المطلوبة والمشرفة.
- استعدادات المنتخب الإماراتي لخليجي 19 هل تعتقد أنها متكاملة قياساً بقوة المنتخبات المشاركة.
الاستعداد كان جيدا لتحضير المنتخب لخوض منافسات دورة الخليج التي نعتبرها من الأهمية بمكان حيث أن انطلاقة المنتخبات الخليجية لخوض المنافسات القارية والدولية تبدأ دائما بخوض غمار هذه المنافسة القوية خاصة أن المنتخبات الخليجية ستدخل في غمار تصفيات كأس آسيا وكذلك تصفيات كأس العالم.. وكانت البداية لهذا الاستعداد الذي يعد أطول إعداد للمنتخب في أي بطولة يشارك فيها بإقامة معسكرات خارجية وبإقامة معسكر داخلي في مدينة العين ودبي.
- مشاركة المنتخب تأتي من أجل المشاركة فقط أم الدفاع عن اللقب والعودة به؟
نحن ذاهبون إلى مسقط لهدف الفوز بكأس البطولة والعودة بها إلى أبوظبي خاصة أن استعداداتنا ومعنوياتنا عالية والحمــاس كبير لدى أعضاء اتحاد الكرة والجهازين الفني والإداري واللاعبين، وهذا يدل على أن الجميع يرغب في المحافظة على اللقب وهذا ليس بمستحيل على منتخب لديه طموح كبير رغم المنافسة التي سنجدها من المنتخبات المشاركة.
- إذاً مشاركتكم لتجديد اللقب؟ وهل تتوقع أن تشهد البطولة منافسة بين المنتخبات المشاركة؟
نحن نشارك بكل جدية، وأراهن على العودة مجدداً بالكأس إذا تضافرت الجهود وأملنا كبير أن نرى المنافسة كبيرة وترتقي المباريات إلى المستوى المطلوب الذي يعكس تطور الكرة الخليجية ونشاهد المنافسة الشريفة بين اللاعبين.. وهذه البطولة يهتم بها القائمون على شأن الكرة في منطقة الخليج.. وكل بلــــد يحاول بقدر الإمكان الظهور بالمظهر الطيب، بعيدا عن الشحن الزائد وكل الأمل أن يظهر منتخبنا بالصورة التي ترضينا.. ونحن لا نستهين ببطولة الخليج وسنسعى بكل ما أوتينا لأن نعطي البطولة حقها في الاستعداد والالتزام والانضباط والجدية في الملعب، ومع كل هذا لنثبت أننا نشارك من أجل التنافس. وطموحنا أن يحقق المنتخب الفوز في كل مبارياته وهذه أمنية الجميع وهو حق مشروع لكل المنتخبات المشاركة من أجل الفوز قبل المشاركة، ولكن هناك منتخبات لن يرحمها جمهورها إذا أخفقت في البطولة كونها سبق وأن حققت هذه البطولة.
-الإمــــــارات والسعودية يقعان في مجموعة واحدة للمرة الثانية فبعد وقوعهما في مجموعة واحدة في تصفيات كأس العالم وتجمعهما القرعة مرة ثانية في خليجي 19 ماذا تقول عن لقاء المنتخبين المرتقب؟
المنتخب السعودي منتخب كبير ومنتخب بطولات وله خبرة كبيرة في البطولات ولديه نجوم من خيرة اللاعبين في الكرة الخليجية والآسيوية، ونحن وجميع المنتخبات نقدر هذا المنتخب وهو أحد أو أقوى المرشحين في هذه البطولة، ولقاء الإمارات والسعودية في خليجي (19) يختلف عن لقاء تصفيات كأس العالم كون بطولة الخليج لها طابع غير عن أي بطولة، وتقترب فيها مستويات المنتخبات وتلعب الأعصاب دورا كبيرا وتفقد المنتخبات المستوى الفني، وأتمنى أن يقدم المنتخبان مستوى يليق بسمعتهما ويليق بمستوى الكرة الخليجية. وعموماً اللقاء مع المنتخب السعودي له متعته الخاصة.
- استعان المنتخب بلاعبين معتزلين دوليين في هذه البطولة.. هل كان لعدم تواجد لاعبين واعدين جاهزين لسد فراغ اللاعبين الذين أصيبوا بدلا من ضم لاعبين معتزلين أو وجود اللاعب المخضرم في دورات الخليج مطلوب؟
- الحقيقــــة أن الكرة الإماراتية لديها نجوم قادرون على تمثيل المنتخب وسد فراغ المعتزلين، ولكن المستوى الذي قدمه اللاعبــــان المعتزلان محمد عمر وعبد السلام جمعة مع أنديتهما في الدوري هو الذي فرض على المنتخب ضمهما إليه، وكون اللاعب جاهزا من كل النواحي فليس هناك ما يمنع من انضمامه حتى لو اعتزل اللعب دوليا، فمحمد عمر هداف الدوري وظهر بمستويات رائعة مع فريق النصر وكذلك عبد السلام جمعة ساهم وبشكل كبير في صنع الانتصارات لفريق الجزيرة تصدر من خلاله ترتيب الفرق في الدوري لهذا تم ضمهما إلى صفوف المنتخب.. أي لاعب يلعب من أجل الانضمام إلى صفوف المنتخب ويمثل بلاده في المشاركات الخارجية.
- المنتخب الإماراتي يعاني من قلة المهاجمين.. هل هذا يعود لتعاقد الأندية مع مهاجمين مما أثر على المهاجم المواطن في الدوري؟
المهاجم النادر أو الهداف عملة صعبة ليس على المنتخب الإماراتي فقط بل تعاني منه أغلب المنتخبات في العالم، ولا أعتقد أن تعاقد الأندية مع لاعبين أجانب أثر على المهاجم المواطن فالجيد يثبت وجوده حتى لو كان في ظل وجود اللاعب الأجنبي. ونحن لدينا مهاجمون جيدون والدليل على هذا تصدر اللاعب محمد عمر ترتيب صدارة الهدافين في الدوري وينافسه اللاعب إسماعيل مطر.
- المدير الفني للمنتخب الحالي دومينك.. هل تعتقد أنه قادر على إعادة وهج الإمارات؟
حقيقة إننا راضون عما قدمه في الفترة القصيرة التي أشرف من خلالها على المنتخب وقد ظهر في المباريات الماضية بمستوى جيد ونحن نحترمه ونناقشه بكل شفافية في اختياراته، إذا اقتنع بوجهة نظرنا فهذا أمر لا يضر، وإن كان له رأيه الشخصي، فهو المسؤول الأول عن الجانب الفني وبالتالي الكلمة الأخيرة له وهو يتحمل تبعات ذلك.
- هل كان غياب الكويت يؤثر على البطولة لو ما سمح له الاتحاد الدولي؟
غياب أي منتخب عن البطولة يفقدها حلاوتها، والهدف الأول والرئيس من هذه البطولة هو جمع شمل أبناء المنطقة والاحتكاك الشريف، فالمنتخب الكويتي لم نفقد الأمل في مشاركته لأن الإخوان في الكويت لديهم الحل وهم قادرون على حل مثل هذه المشكلة، وقرار الاتحاد الدولي بالسماح للكويت أسعدنا وأعاد للبطولة بريقها، والكويت من المنتخبات المؤسسة لدورة كأس الخليج فغيابه سيؤثر كثيرا على البطولة.
- هناك من يطالب بإلغاء دورة الخليج أو تغيير نظامها؟
نظام دورة الخليج الحالي تغير عما كان عليه في السابق.. فحاليا نظام البطولة قسم المنتخبات إلى مجموعتين.. وأنا ضد من يطالبون بإلغاء دورة الخليج لأننا بحاجة لمثل هذه الدورات، فبطولة الخليج أصبحت لها شخصيتها ولها نكهتها وتحظى باهتمام كبير من الشارع الرياضي الخليجــــي.. نحن نبحث عن الأداة التي تكسب اللاعب الخبرة لكي يصبح متمرسا وبالتالي نحن في أمس الحاجة لمثل هذه اللقاءات، فكثير من الدول باختلاف مستوياتها تأمل في المشاركة بالدورات الودية ليس من أجل كسب بطولة ولكن من أجل بناء اللاعب وتفعيله وتهيئته لبطولات مقبلة أقوى، واللاعب يكتسب الخبرة بالتدريج.. مستوى منتخبات الخليج في تطور واللقاءات الخليجية تبرز مواهب اللاعبين وتبعث فيهم الحماس لاستخلاص ما يخبئونه من مهارات وفنيات عالية دون النظر إلى المحصلة النهائية، وهي الأمل لانطلاقة أي لاعب خليجي.. لماذا نلغي دورة الخليج ونبحث في استحداث بطولة جديدة بمسمى جديد وهي بين أيدينا ومردودها على المنتخبات جيد.